اختتم صندوق الوقف الصحي النسخة الخامسة من مبادرة عطاء القطاع الصحي الخاص تحت عنوان "وَليد"، والتي جرى تنظيمها تزامنًا مع احتفالات المملكة باليوم الوطني الـ95. وقد خُصصت هذه النسخة لدعم الأسر التي واجهت تحديات في الإنجاب عبر تدخلات طبية حديثة مثل أطفال الأنابيب والحقن المجهري.
وشهدت المبادرة حشدًا وطنيًا نوعيًا بمشاركة 8 مستشفيات ومراكز متخصصة في مختلف مناطق المملكة، حيث أسهمت في علاج أكثر من 300 حالة، بتكلفة تقديرية تجاوزت 9 ملايين ريال، الأمر الذي عزز وصول الدعم إلى الفئات الأشد احتياجًا بجودة وكفاءة عالية.
وأكد الرئيس التنفيذي لصندوق الوقف الصحي د. إبراهيم الحيدري أن مبادرة "وَليد" جسدت القيم الوطنية في التكافل وتعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي، مشيرًا إلى أن المشاركة الواسعة للقطاع الصحي الخاص مثلت نموذجًا وطنيًا رائدًا في المسؤولية المجتمعية وتكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص. وأضاف أن الأرقام التي تحققت هذا العام عكست بوضوح الأثر الإنساني والوطني للمبادرة.
كما عبّر د. الحيدري عن تقدير الصندوق العميق لمساهمات المستشفيات والمراكز الخاصة التي شاركت في هذه النسخة، داعيًا إلى مواصلة التعاون في النسخ المقبلة من المبادرة، التي جسدت روح العطاء وساهمت في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في قطاع الصحة وجودة الحياة.
ويُذكر أن صندوق الوقف الصحي يواصل رحلته في بناء منظومة صحية مستدامة منذ انطلاقه بقرار مجلس الوزراء رقم (353) عام 1440هـ كأول صندوق وقفي صحي مستقل في المملكة، ليكون بوابة موثوقة لتمكين المجتمع من الإسهام في دعم الفئات الأشد حاجة عبر مبادرات نوعية أحدثت أثرًا ملموسًا في التخفيف من الأعباء الصحية والارتقاء بجودة الحياة.